هذا الموضوع من المواضيع التي تشغلني جدا واراه اهم سبب من اسباب النكسة والرضوخ
السائد الآن وسط الشباب او المجتمعات كلها والشباب بصورة اكثر خصوصية السائد عندنا حالة الرضوخ والخنوع الفكري
فما السبب ياترى
هل ضعف ثقافتنا ؟هل خواء مخزوننا التراثي هو السبب ؟هل السبب في عدم معفرتنا بكيفية عرض افكارنا
ام ان ما يعيبنا هو اننا لا نعرف مانعرض؟
اولا ماهي ثقافتنا
الثقافة لشعب ما حسب رؤيتي هي مجموعة الصفات والقيم المعنوية والتاريخية المادية والتي تشكل المجتمع المعني بكل عاداته وتقاليده
اذا فأي مجتمع نحن؟
نحن المسلمون ثقافتنا منبعها ديننا الحنيف الذي يجعل من ممارستنا العادية للحياة جزء من الحياة
استنادا على التعريف فأن مجتمعنا الاسلامي غني جدا بالقيم المعنوية مثل كافة الاخلاق والمعاملات وصولا للمجتمع الاسلامي الراقي جدا في تعاملاته الاجتماعية
اصنعو لآل جعفر طعاما فقد اتاهم ما يشغلهم
وتعاملاته الاقتصادية وانسانيه الاقتصاد الاسلامي
رحم الله رجلا سمحا اذا باع واذا اشترى واذا اقتضى
وكذلك تشريب المجتمع المسلم بالكرم واغاثه الملهوف وما الى ذلك وفي هذا الجانب نعتبر ان ثقافتنا الاسلامية من ناحية القيم المعنوية انبل ثقافة
ااما القيم المادية التاريخية فتاريخنا زاخر ادبيا وفنيا وثقافيا وعلميا
فالأدب الاسلامي غني بكل صنوف الادب النثري والشعري والقصصي وهي قصصا مستوحاة من الطبيعية البدوية والحضارات التي خالطتها
وفنيا فأن العمارة الاسلامية موجودة ولها شكل مميز ومختلف وهبها قمة الهرم العمراني فيكيفيك يا اخي نظرة على الاندلس وقصور فارس وتركيا
اما التاريخ العلمي فهذا يحتاج لأيام وليال فنحن الراري وابن سينا وابن الهيثم وميمون والجاحظ واطباء الاندلس من اجروا عمليات العيون وعرفة اخاطة الجروح بالشعر وغيرهم الكثير
اذا نحن تاريخيا امة غنية بكل ضروب العلم ونستند على أرث مادي ومعنو عظيم جدا
ولكن وفقا لسنن الله في الكون استدار الزمان واصبح القتله احفاد القتله هم ملوك الزمان وطبعا لايستندون علي عشر معشار أرثنا الثقافي
ولكن يحملون فكرة الخبث ويسيطرون على هذا الزمان كليا فقد بدأو سيطرتهم بالعلم حتى انهم حلقوا في فضاءات لن نصلها الا بعد ملايين السنيين ان استمر عجزنا بهذه الطريقة
رغم اتجهاهم للعلم فأن حنكتهم الجأتهم لألهأنا فأنشأوا
كل ما يفتن شبابنا السذج ويضرب مجتمعاتنا المتماسكه نسبيا على الاقل بالنسبه لهم
ولأن حضارتهم حضارة مادية لذلك فأن غناء فنانة بنصف ملابسها الداخلية لن يؤثر عليهم كما يؤثر علينا نحن
وهم يعرفون من تؤكل الكتف فسيطروا على الالة الاعلامية المجنونة والتي تقوم بتلميع اشخاص تافهين وجعلهم اساطير نعبدهم نحن
فاعلامهم المجنون اعتمد على وعي مجتمعاتهم في صناعة النجم فالنجم عندهم قد يكون محبوب ومبالغ في حبه
لكن لن يصل الى درجة افتتان فتياننا وفتياتنا بهؤلاء النجوم من يبكي اذا اصابهم مكروه او يقلد حتى طريقه كلامهم
واستباح الغرب الفضاء فقدم لنا ان الجلوس على الشواطئ والبلاجات عراة هو قمة الحضارة واخبرنا ان تقليد جون سينا مواكبه
وان استماع اغاني ام ان ام هو العصرية وان متابعة افلام هولييود هو قمة الرقي
فاصبحنا مسخا مشوها لا الى ديننا ننتمي ولا الى غربهم نشبه اصبح الشباب لا منتمي غير هياب ولا يبالى بأرقام القتلى الذين يسمعهم قتلى من جنسه ودينه
لغتنا اضحت غريبه وتاريخنا اصبح مملا ومراكز تعليم الانجليزية تعج بالمئات ولا احد يبالي بلغته التي تحمل جينات بقائه هو ككائن له وجود قديم ومجد غابر لكن اصبحت العربية سخرية من اجادها يكون من زمرة القدامى النافقين وماذا ترجو من امة انكرت لغتها
استغراقا في سياسة الالهاء صنعوا لنا راقصات عاهرات واسموهم نجوما
واصبحت القبلات السامية والاحضان الساخنة فنا
ومن اسف لم تجد موجات الغزو الثقافي هذه من يصدها واسميها انا حملات الغزو الصلبية الثقافية ومن اسف لم تجد صلاح الدين فاستباحات كل شبر من عقول شبابنا وسيطروا على مفاصل حياتهم اليومية معروفه سلفا وبتعطيل الشباب تعطلت الامة
جعلونا مستهلكين لكل ماينتجون فن ثقافة اكل شراب ولبس حتى العلاج والطب
ولكن مهما فعلوا فلن يسحقوا لغتنا فهي تستمد عنصر وجودها من القرآن والقرآن محفوظ
سنعود ولكن تؤلمني حالات التراخي هذه
على كل حال يبقى املنا في رب العزة بأن يبعث لهذه الامة من يجدد لها دينها ويستعيد دورها ودورتها الحضارية